السبت، 19 أكتوبر 2013

حصاد الخاطر ( 16 ) ..








خواطري التي كتبتها  الشهر الماضي ..

 وأحببت أن أحتفظ بها في مدونتي  ..

أتمنى أن ترتقي لذائقتكم 


_____________________




- الخواطر .. 

كلمات من القلب إلى القلب ..

قد تَلئمُ جرحاً أو تَزيده قرحاً ،،

وقد تلامس " بطحةً " ..
على رأس أحدهم فَتُوجِعُه أو تُغضِبُه


______


- إلا الحُب والتقدير والإحترام .. 
إن أَرَدتهم ، فَقدِّمهم 


______


- حينما تتوفر ..

( الأمانة ، العلم ، الإرادة ) 

تكون المُخرجات :

( وطن يُضرب به المثل )


______


- أن تُعامل الناس بخلق التسامح
والعفو والستر والرحمة لوجه الله

أولى لك بمسامحة الله وستره وعفوه ورحمته
من سؤالهم الله، وأنت لا تعامل خلقه بذلك


_______

- لا يغتر عاقل بنعمة منَّ الله بها عليه
فإنه يعلم بأن المعطي هو المانع

وهو القائل جل جلاله :

" .. ومالحياة الدنيا إلا متاع الغرور "


______


- بِقدر " مَذَلة " الإنسان في نفسه
يكون مقدار كِبرَه ..

وبقدر " عِزَتِه " في نفسه
يكون مقدار تواضعه


______


- لا إهانة في قاموس الحب .. 
 فالحب أصله تقدير وإحترام 


_______

- الهدوء نوعين ..

قبل العاصفة ، وبعدها

_______


- المتكبر ..  يزدري البسطاء ..
 ظناً منه أنهم صغاراً جداً بالنسبة له

وفي الحقيقة هم بالنسبة له ..
أكبر من أن يراهم


________


- الأفعال البسيطة الصادقة
لا تُقدَّر بثمن ..

تُمنح بتلقائية لكل الناس

وإن كان لا يستحقها
 إلا من يُقدِّر قيمتها


________

- أتعجب ممن يضيق الدنيا بالدين إفتراءً
وما بعث الله رسوله إلا رحمة للعالمين
وهو القائل جل جلاله : "إن الله بالناس لرؤوف رحيم"


________

دعاء .. 

- اللهم إن روحي منك أمانة عندي ..  
فأعني اللهم على إكرامها بما تحب وترضى 

فإذا حان وقت رد الأمانة إليك فارحمها

فإنا لك ، وإنا إليك راجعون


_________


- بين نيل رحمة الله ، والطرد منها ..

رغبة وقرار وإختيار وسلوك ..
،وقلب رحيم .


_________


- بإمكانك أن تذيب الحديد
وتشكله تحفة فنية
  بالرفق والعلم والحكمة .. " فقط "


_________


- لا تكون المشقة .. 
 راحة ومتعة.. 

إلا إن كانت .. 
 فيما تحب أو لمن تحب 


_________


- أنت أنت ، وأنا أنا
،وهُوَ هُوَ ، وهي هي

لكلٍ منّا ..

نشأته
ظروفه
تجاربه
فهمه

وكلٌ منّا مسؤول عن خياراته ..
ويتحمل "وحده" نتيجة قراراته


_________


- هل سمعتم عن "أفقر الناس" ؟

كائن محسوب على البشرية ..
ثريٌ مُعافى يمتلك السلطة والحرية

لا يملك قوت يومه ..
من الضمير والأخلاق والإنسانية

_________


- التوقف عن التطور عند نقطة ما
تعتبرها قمة الهرم الحضاري

هي بداية مرحلة التخلف والتأخر

فَقِمة الحضارة التي أذن الله بها
لا يدرك مداها البشر

_________


- قال صلى الله عليه وسلم :

" إنما يرحم الله من عباده ، الرُحماء ".

إفهم الرحمة ، تعلمها ، إسقي بها قلبك ..
بقدر شوقك ورجاءك في رحمة الله لك


________


- من الرحمة ..

أن ترحم كل إنسان بحسب حالته ..

يتيماً ،ضعيفاً ،صغيراً
مسناً ،مريضاً ،ميتاً

كما لو كنت مكانهم..
ورجوت الرحمة لنفسك

________


- لن تخلو لك الدنيا .. 

من صاحبٍ حاسد
وعدوٍ خفي حاقد 
ومن مراقبٍ فارغ 

فدع إنجازك يتحدث عن نفسه 
ولا تحتفل به إلا مع محبٍ صادق

________


- القيام بأركان الإسلام "فقط"
 مع حسن الخلق ونفع الناس ..

أفضل بمراحل ..

من المبالغة في العبادة والسنن
مع سوء الخلق وأذية الناس .


_________


- أن لا يفعل خيراً في حياته
أفضل ألف مرة

من أن يبني المساجد
ويوزع المصاحف

بمال حرام ..
 إكتسبه بأكل أموال الناس بالباطل

_________


- هو لا يفرق بين الألوان
ولا بين النور والظلام

فكل مايراه عماء ..

يتمنى أن يرى ملامح طفلته
، وأن يلاعبها كما تحب

فالحمدلله على نعمة البصر


________


- من لم يجتهد في علمه وعمله ،،
فلا يبالغ في حلمه وأمله


________


- قِلَةٌ هُمُ المُدرِكون ..
بأنَّ لا علاقة لقيمة الكتابة
.. بثمن القلم .


________


- مانفع الثروة والنسب
، والعلم والمنصب ..

إن إجتمعوا في "جثة" إنسان ..
 قلبه ميت وعقله متحجر


________


- المتعصب لعادات أباءه الأولين ..
عليه أن لا يتمنى وجوده بزمن بعثة الرسول صلى الله عليه وسلم
لأنه هناك إحتمال كبير أنه سيكون في حزب أبي جهل


_________


- أحياناً يكون الإرث العائلي..
"وبال" على أفرادها

وبذريعة المحافظة على ثروة وإسم العائلة ..

يقتل إبداع شبابها
ويحد من إختيارهم
ويدمر حياتهم


_________


- الكذب ..

" بكج " من الصفات والعواقب السيئة

فالكذاب ..

( جبان ،ضعيف، مضطرب )

علامة نفاق
إدمانه فجور
مكسبه باطل
وعاقبته خسارة


___________


- الإيجابية لا تكون بالإندفاع في الحياة
وتناسي الموت

ولا بقضاء حياته
كالمحكوم عليه بالإعدام

بل هي في أن يَسَعد بحياته
بما يُنجيه بعد الموت

___________


- هذا لا يعرف الفرق بين ( الكفر والفكر )
والآخر لا يميز بين ( الفكر والكفر )

وبموازنة بسيطة لعقلية المتطرف :

يكون الناتج = صفر


________


- نضطر أحياناً ..
لأن نضع " نقطة ".
ليس بعدها سطر جديد .


_________


- عندي إعتقاد ..

أن أغلب الأسماء المجهولة في شبكات التواصل الإجتماعي
شديدة التطرف لأي إتجاه ..

هي تحت إدارة الطرف الآخر


_________________


- أُقيّم البشر وأحكم عليهم ..
وأنسى أني خطّاءٌ مثلهم
فياربي إغفر لي ولهم
وعافني اللهم مما ابتليتهم


________________



- الظُلمُ بَشِعٌ في كلِ أحواله ..
وإنّ كان مِن مظلومٍ ..
قد تَمكَّن مِن ظُلّامِهِ


_____________

- يحدث الآن ,, 

وفي هذه اللحظة ..

إنسان يقول : ياليت قومي يعلمون ..
بما غفر لي ربي وجعلني من المكرمين

وإنسان آخر يقول : ياليتني كنت تراباً


_____________


- ويحدث الآن

في هذه اللحظة ..

طفل يطلق صرخته الأولى
في وجه الحياة
مُعلناً قدومه إليها ..

،وإنسان يلفظ آخِر أنفاسه
مُعلناً خروجه منها .


_____________


- لتفادى أزمة صراع الأجيال ..
وكي لا نكون مصدر إزعاج لأنفسنا ولأحبابنا

علينا ألا ننسى ..
نوعية رغباتنا وطريقة تفكيرنا
حين كنا بمثل أعمارهم .


_____________


- قالوا عن الحياة وهم وغرورٌ بحلم
، وأنها قصيرة خدّاعة حقيرة .

لكن قيمتها في كونها "إختبار"..
نتيجته تحدد مكانك في عالم الحقيقة.


______________


- أن تحتفظ في صدرك بما أهمك
خير من إبداءه لمن لا يَهُمُه أمرك

واسأل فارج الهم أن يفرِّج همك
فمن سواه قديرٌ على تفريج همك ؟

_____________


- الميل لتحليل الحرام من فتنة الدنيا
والميل لتحريم الحلال من فتنة الدين

أما التحليل والتحريم وفق العادات والقاليد
فهذه فتنة الدنيا والدين

______________


- معادلة سلوكية .. 

( مقدار حجم العنف والقسوة = مقدار ضعف الحجة وضياع المنطق )
 = المكابرة على الباطل

_________________


- أنت تؤمن بأنه ..

لا أحد له الحق أن يفرض عليك
معتقداته وقناعاته ولا سلوكياته

معك كل الحق في ذلك

لكن تذكر :
أن عليك نفس الحق تجاه الآخرين


_________________


حكمة بمناسبة عيد الأضحى .. 


- لا تطعن إنسان في قلبه
ثم تستهجن من " فرفصته "

خذ العبرة من "خروف العيد" ..
إمنحه قليلاً من الوقت وسيهمد تماماً .



وكل عام وأنتم بخير 


___________

محمد عبد العزيز المكوار 
maom75@gmail.com
twitter : @m_a_almikwar
19 اكتوبر 2013م

الجمعة، 11 أكتوبر 2013

الصدقة الذكية ..




لنبدأ بالصدقة الزكية .. 
ثم سنتطرق إلى الصدقة الذكية .. 

-

كل صدقة يُراد بها وجه الله 
هي صدقة  مُظَهِرة زكية .. 

تزكي المال .. أي تباركه وتنميه 
، وتطهره من النقص والتلف 

وتزكي النفس فتنقيها 
، وتطهرها فترتقي بها 

وتزكي الميزان بالحسنات 
، وتطهر الصحائف من السيئات 

وتزكي حياة المتصدق بالتساهيل والتوفيق 
، وتطهر حياته بالشفاء ورفع البلاء .. 

وتزكي مقام الإنسان عند الله ..
 وترفع درجاته عند ربه 


قال الله تعالى : 

" خُذْ مِنْ أَمْوَالِهِمْ صَدَقَةً تُطَهِّرُهُمْ وَتُزَكِّيهِم بِهَا .. " الآية 
التوبة : 103 


كل صدقة مع سلامة النية ..
هي فعل جميل جليل من أفعال البر والإحسان 

من إبتسامة ، أو كلمة طيبة ، أو مراعاة ومواساة لإنسان 
أو سعي في نفع الناس وقضاء حوائج الضعفاء .. 

وأي فكر وجهد ووقت يبذل في الخير هو صدقة 
لا يقل فضلها  وثوابها ، بل قد يزيد عن صدقة المال .. 

وكله خير بإذن الله .. 
ولا يعلم بالنية والأفضلية إلا الله 

_________

عزيزي فاعل الخير .. 

هنيئاً لك توفيق الله لأن تكون من أهل المعروف في الدنيا 
فكما روي عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ..
بأن أهل المعروف في الدنيا هم أهل المعروف في الآخرة.

 أعرض عليك طريقة ليست من إبتكاري
 ولا هي طريقة جديدة لم يقم بها أحد من قبل 

بل هي موجودة في الماضي ومن السنة الشريفة 
وقد فعلها رسول الله صلى الله عليه وسلم 
مع إختلاف صيغتها وأساليبها بإختلاف الزمان 

ولا يزال يعمل بها في كل عصر وحتى الآن 
ولكن بنسبة تقل في كل عام بإختلاف فكر المجتمعات الإنسانية 

لا شك أن فاعل الخير الذي يبتغي بذلك وجه الله والدار الآخرة 
غالباً ما يتحرى أفضل الأمكنة والأزمنة وأطيب المال لبذل الصدقة 
إبتغاء الحصول على بركة كرم الله في مضاعفة الأجر والثواب 

ولكن هل أغلب أهل الخير يضعون في حسبانهم إضافة للأجر .. 
مدى إنتفاع المتلقي لتلك الصدقة ، أو مقدار مردود المنفعة من صدقته 

ربما كانت صدقة في زمن لم يذكر الله له فضلاً كرمضان والأشهر الحرم 
وليلة الجمعة ويوم الجمعة وغيرهم من الأزمنة الفضيلة 

تكون سبباً في أن الله يعتق رقبة المتصدق من النار 
ويدخله برحمته الفردوس الأعلى بلا حساب 

أليست هذه الغاية لكل إنسان من حياته ؟ 

ومالذي يريده فاعل الخير أكثر من ذلك ثواباً على صدقته ؟ 

ما أقصده هنا هو الذكاء الخيري 

أو ما أطلقت عليه " الصدقة الذكية " .. 

ولاإختلاف بأن تحري فضل الزمان والمكان في الصدقة الذكية
بإذن الله يكون أبهى وأحسن .. 

ولكن المسارعة في الخيرات أجمل 
وألا يؤجل فعل الخير إنتظاراً لأفضلية زمان ومكان 
فربما لا تسعفنا ساعة الأجل في إدراكهما 

وقد يكون المحتاج للصدقة في أمس الحاجة لها 
وبإرجاء فاعل الخير لصدقته تحرياً للأفضلية 
يزيد من كرب المستحق لها  .. 
وقد تقضي عليه الحاجة قبل بلوغ الزمن الفضيل المنتظر 

وللتوضيح فإن المسارعة في الخيرات ..

 ليست هي النوع الذي أقصده بالصدقة الذكية 
بالرغم من فضلها العظيم ..

إنما إستعنت بمثال " المسارعة للخيرات " لأظهر لكم نقطة إلتماس " نفع الناس " 
في النية من الصدقة بالإضافة لنية ابتغاء وجه الله منها 

فإن كانت نية فعل الخير " نفع الناس فقط " دون ابتغاء الأجر من الله 
فقد ضيع على نفسه الأجر لأنه لم يلتفت إليه ولم يبتغيه والله أعلم 

وإن كانت نية فعل الخير " إبتغاء الثواب من الله " ولم يلتفت لمسألة نفع الناس 
فربما يحصل على ثواب الصدقة ولكنه قد يضيع على نفسه 
ثواب أحب الأعمال إلى الله " نفع الناس " .. 

بالإضافة إلى أن عدم إهتمامه بنفع الناس وتحريه للثواب فقط 
يعرض الصدقة وعمل الخير للهدر ، وقلة الفائدة منها ، وضعف أثرها 

إذاً فالصدقة الذكية إنما هي ( بالنية من فعل الخير ) : 

 " إبتغاء الأجر من الله 
وإبتغاء التعرض لمحبة الله بنفع الناس

ولا يخفى عليكم أن النية يصدقها الفعل ..

فعندما أنوي فعلاً أن أدمج نية ابتغاء الأجر من الله ، وابتغاء محبة الله بنفع الناس 

فإن صدق نية ابتغاء الأجر هو إخراج الصدقة وفعل الخير 

وصدق نية إبتغاء محبة الله بالقيام بأحب الأعمال إلى الله " نفع الناس " 
هو السعي فعلياً  لتحقيق أكبر نفع ممكن للمستفيد من فعله للخير 

هذه هي الفكرة بشكل عام .. 

وهي فكرة تتبع لفقه الأولويات 

فالرسول صلى الله عليه وآله وسلم .. 
لم يطلب من المهاجرين والأنصار أن ينفقوا أموال مبالغ بها 
في بناء المسجد النبوي طالما أن المسجد ببساطته قد أدى دوره المطلوب منه 
وهو إجتماع المسلمين للصلاة وبناء مكان لتلاحهم المجتمع وتوحيد صفهم  

ووصى بالصدقة على أوجه الخير التي "تنفع الناس" في حياتهم بشكل مباشر ومؤثر 

وكان صلى الله عليه وسلم .. ينفق في الخير بسخاء 
فأعطى لشخص واحد وادياً مليئاً بالغنم 
وأعطى لآخر ملئ ثوبه مالاً حتى عجز عن حمله 

كان صلى الله عليه وسلم يعطي عطاء من لا يخشى الفقر 

وهذه سنته في العطاء .. ينتفع الناس من صدقته حتى تتغير حياتهم 
من الفقر إلى الإستغناء عن الناس ليتحول ذلك الفقير السابق 
إلى وحدة مجتمعية جديدة تصدر الخير لبقية أفراد المجتمع 


وفي الأثر أن التابعي الفقيه عبد الله بن المبارك رحمه الله 
قد خرج مع أصحابه وتلاميذه إلى الحج من خرسان حيث موطنه إلى مكة المكرمة 
محملين بالأموال والمواد التموينية التي تكفيهم لهذه الرحلة الطويلة 

فمروا في طريقهم على قرية ، 
وجدوا فيها طفلة صغيرة تحمل طيراً ميتاً 
فسألها عن حالها ، فقالت :
"  قد مسنا وأهلنا الجوع وقد وجدت هذا الطير الميت 
فحملته لوالدتي حتى تطبخه لنأكله " .

فبكى عبد الله بن المبارك وقال لقافلة الحجيح التي يأتمرها : 

" لا حج لكم السنة " ..

وأمر بأن يتصدقوا عليهم بالأموال التي رصدت للحج
ويقسموا الطعام على أهل تلك القرية التي أصابتها المجاعة . 

لو تأملنا في هذه القصة للمسنا المعنى المقصود من الصدقة الذكية 

قد إبتغوا في أموالهم ونفقنهم فعل الخير لوجه الله " بأداء الحج " 
ولكن عندما وجدوا أن هناك مصرف أولى للخير فيه " نفع للناس " ابتغاء محبة الله 

تلقائياً .. وبحسب الأفضلية في الصدقة الذكية 

تحولت النية من نية فعل خير ابتغاء وجه الله 

الى نية ابتغاء الأجر ، ونية ابتغاء محبة الله بــ " نفع الناس " 

وينطبق ذلك على كثير من الأمثلة الواقعية التي يمارسها أهل الخير 

أتمنى أن أكون قد إستطعت إيصال الفكرة لكم بشكل صحيح .


________


وختاماً .. 

فإن هذا الموضوع البسيط ماهو إلا تقديم بذرة فكر 
لتفعيل دور الصدقة والحد من هدرها .. 

ولفت نظر أهل الخير لطرق أخرى في بذل صدقاتهم .. 
بما يرفع من مقدار نفعها للمستحقين لها ، والمستفيدين منها 

وينال المتصدق بإذن الله ..
من فضائل وبركات الصدقة ، ومن فضيلة نفع الناس 

فكما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : 

" أحب الناس إلى الله أنفعهم للناس .. " 

 والله يعلم بنيتي أكثر مما أعلم عنها .. 

حاشا لله أن أقلل من قيمة أي صدقة وأي فعل خير 
أو أعتبر  أن رؤيتي هي الصواب وغيري على خطأ 

وأعوذ بالله أن أصف الصدقات التي تبذل بالأساليب التقليدية
وأصاحبها بعكس ما أصف به ذلك النوع من الصدقات 

فكل خير يُفعل في مفهوم فاعله ونيته أنه خير ، وهو خير فعلاً 
والله يأجر فاعل الخير على نيته وفهمه 

وحساب الفضل عند الله لا دخل لأي كان فيه 

لكنه مجرد تفكر وإجتهاد ومحاولة للصدقة بفكرة وكلمة .. 

فإن أخطأت فمن نفسي فأسأل الله منه العفو والمغفرة 
وإن أصبت فمن فضل الله وحده وتوفيقه .. 
وأسأل الله أن ينفع به أهل الخير والمستحقين للصدقة 

والحمد الله رب العالمين 
والصلاة والسلام على من قال الله فيه : 

" وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين " 

_______________________

محمد عبد العزيز المكوار 
12 أكتوبر 2013هـ 
maom75@gmail.com