تأملت في الإرهاب والفساد فوجدت ..
أن الإرهاب .. فَساد فكري ، أخلاقي ، إجتماعي
والفساد .. إرهاب فكري ، أخلاقي ، إجتماعي
والعلاقة بينهما ,,
أن الإرهابُ يُعَزَّزُ بِالفسادِ
والفسادُ يزدهر بالإرهاب
فكان من البديهي ..
أن الإرهاب لن يقضي على الفساد
أن الإرهاب لن يقضي على الفساد
ولن يقضي فسادٌ على إرهاب
وإن رأيتهما يُقَطِّعُ بعضهما بعضاً
فلا تُصَدِّق أن ماتراه حقيقي
ولو كبَّر الإرهابي وهلل
وهو يقتل الأبرياء العُزَّل
وإن رأيت نوراً على جبين فاسد
قد أسرف في الخير ، وتفنن بإعمار المساجد
فوالله ثم والله ثم والله ..
يميناً أُسأل عنه
أن كلاهما إرهابي
وكلاهما فاسد
لا يبرر لهما غفلة ولا جهل
فالإضرار بالناس جريمة
لا يبررها أصل ولا نقل ولا عقل
فكيف والفساد يغلف بالدين
والإرهاب ينسب للدين
لعنة الله عليهما في الأولين والآخرين
:::::
ومن زاوية أخرى ..
فإن "التصفيق" للفاسد .. إرهاب
و"التستر" على الفاسد .. إرهاب
والتصفيق ، والتستر على الإرهاب ,, فساد
أما " المحرض " على الإرهاب
سواء كان مستتراً ، أو مجاهراً
أو كان بلون واحد ، أو كان متلوناً
هو أصل الفساد ، وأصل الإرهاب ، وجذرهما
وطالما الأصل لا زال موجوداً ..
فمهما قطعنا من أغصان وأوراق وثمار شجرة الإرهاب الخبيثة
ستنمو من جديد وتثمر وتزهر ..
وطالما أن الأرض المحيطة بها خصبة لشاكلتها
ستنتج بجوارها أشجاراً جديدة تفوقها نتانة
المحرض ,,
ضبعُ يستتر بريش الدجاج ..
متلون يتلاعب بعبارات رسائله حتى لا ينتهي أمره ولا يخسر دنياه وماله
إن أثيرت حوله الشكوك سارع بالبراءة من الإرهاب
وإن سمع صيحة يحسبها عليه
فيسارع بالإعتدال
لا يُحرِّض على الإرهاب إلا ..
متاجر بالدين والدنيا
أو جاهل في الدين والدنيا
ولشدة ضررهما على الإنسان والحيوان والشجر والحجر ..
فمن حق الحياة على الإنسان " خليفة الأرض "
أن يستأصل كما يستأصل الورم الخبيث من جسد المريض
حتى لا يتزايد وينتشر فيقضي على حياته
إن الإرهابي المنفذ ,, لا حاجة لإعدامه
فهو إنتحاري " غبي " يقتل نفسه بنفسه
فيرحل عن الحياة ومعه خصومه ليقابل بهم الله
ولو أعدم إرهابي لغرر المحرض بألف إرهابي آخر
لكن ,, لو أعدم " محرض " واحد
لتاب وأصلح من وراءه ألف محرض ومحرض
ولأُنقِذَ ألف ألف مُغرر به من شبابنا
كفانا الله وإياكم وأوطاننا والناس أجمعين من شرهم
وحسبنا الله ونعم الوكيل .
كفانا الله وإياكم وأوطاننا والناس أجمعين من شرهم
وحسبنا الله ونعم الوكيل .