الأربعاء، 7 يناير 2015

السعادة .. ببساطة






أَجمَعَ النَاسُ وَمَازَالُوا يُجمِعُون 
على أنها الفردوس المفقود 

وإتفقوا مع إختلاف عقولهم وقلوبهم وطرقهم 
على أنها هدف أساسي لكل قرارات حياتهم  


ِوقد أُشبِعَت السعادة عَبرَ التاريخ وإلى هذهِ اللحظة
تنظيراً وتحليلاً وفلسفة وشعراً ونثراً .. 

حتى أوشَكتُ ألَّا أَكتُبَ عنها .

_____

السعادة .. 

قد نَفقِدَها بالبحث عنها
بالركض خلف سرابها 
وبإستجداءها ممن لا يملكها 

وقد يَنقَضي العُمر بحثاً عنها في غير مَوضِعِهَا 
فَينتهي ,, دون الوصول إليها .

لذلك أحببت أن أشارككم السعادة كما أراها
لعلها تُلامِس قَلبَاً ضل طريقه ، وهو يبحث عنها

_____



تَعَلَّمتُ مِن تَسَكُّعِي في أروقةِ الحياة
أنَّ السعادة ..  ليست "شيء" نقتنيه 
ونستهلك حياتنا في البحث عنه 


إنما السعادة ،، وبمنتهى البساطة ,, 

إحساس ,, قد يأتي بلا شيء .. 

نَقَاء وصَفَاء وطَمأنِينة وحُب وسَلَام 


 تجدها ,, 

في الإيمان والقناعة والرضا والعطاء 


 تتجسد ..

 بِراحةِ البال ، والرِضَا عَنِ الذات
بالرُكُون إلى الحق ، وعمل الصواب وفق القيم 


 مَوطِنَها  ..

.. مُحِيط مُستَقِر
 عائلة متوادة ، وصداقة حقيقية
وعِلاقَات عَامَّة أخلاقية لا يحكمها الخوف ولا الطمع 


 وتتمثل علمياً  ..

في التوازن وترتيب الأولويات . 
مع البساطة .. 


ونواقضها .


أمراضُ القُلُوب جَمِيعَاً ،والإستسلام للأطماع وأسوء الطباع 



وببساطة .. 


هذه هي السعادة ..
كما وجدتها في تفاصيل الحياة 

لا أعرضها عليكم لقراءتها فقط
ولكن أتمنى لأحدكم على الأقل
أن يسلك طريقها ، ويسعد بِجنَّي ثِمَارهاا  

***

أسعد الله حياتكم ، وحياة أحبابكم 
بسعادة حقيقية ,, لا تنقطع

:) (:


________________
محمد عبد العزيز المكوار
2015 - 1 - 7



الاثنين، 5 يناير 2015

قصة إفتراضية وَ معنى حقيقي






بعد إنتهاء "جمعة" تعارف
 لأصدقاء شبكات التواصل الإجتماعي ..

قام أحد " محدثين الشهرة " وفي نفس اليوم 
بإلغاء متابعته لشخصية كانت بينهم متابعة مشتركة وعلاقة طيبة
منذ فترة طويلة على تويتر .. 

بلا سبب شخصي ،، إلا أن عدد متابعبنه قليل 
ومهما أعاد تغريداته وفضَّلها .. فلن ينفعه بزيادة إنتشاره 


وفي تلك الليلة .. 
تلقى عدة إتصالات ورسائل من أصدقاءه 
بعضهم يضحك من جراءته والآخر يصفه بالشجاعة .. 
وكيف أنه ألغى متابعة شخص ,,
في نفس اليوم الذي إلتقى به في عالم الحقيقة 
ولم يبالي به ولا بالذوق العام 


وصاحبنا فخور بفعلته ، وبِضَحِكِ أصدقاءهِ وتَعَجُّبِهِم مِن فِعلَتِه 
,, وشَعَرَ بأنه شٌجاع وجريء ، ولا يَهُمٌّه أحد 

وأنَّهُ "ولِمُدَّةِ ساعة" كان "هوَ" مِحور الحديث 


وفي اليوم التالي .. 

 قام أحد "عمالقة" تويتر ..
 ممن تجمعه بهم متابعة مشتركة 
بإلغاء المتابعة مع ذلك الجريء 

بلا إحم ولا دستور ، وبلا سبب 

إشتعل رأٍسهُ غضباً 
 وإرتفع معيار الضغط والسكر عنده  

وشرع بإصدار تغريدات "عامة" عن قلة الذوق والأدب 
وعن التكبر ، والوقاحة ، والنذالة ، وسوء الخلق 

وسارع بفتح صفحات المواقع الدينية 
وإنكب عليها .. ينسخ ويلصق آيات قرآنية وأحاديث نبوية 
تتمحور حول عقوبة الظالمين والمنافقين وصفات أهل الجحيم 


وما ترك أحداً إلا وشوه عنده صورة العملاق ..
ووصفه بالوقح المتمصلح التافه .

ولمدة شهر من مصابه
لا يزال يكرر في كل مجلس ومقام
أنه هو من ألغى متابعة ذلك العملاق 
لأنه سطحي ومريض نفسي ولا يستحق المتابعة

ويكرر وصفه لنفسه بأنه إنسان قوي 
ولا يبالي بمن يتابعه ولا بعدد المتابعين له


" وإنتهت القصة "

_____


هي مجرد صورة تخيلية لمشهد وشخصية
لا تخلو منهما الحياة الواقعية 

لا أقصد منها شخصية بعينها 
ولكني أبتغي منها المعنى 

فيا عزيزي ويا عزيزتي .. 


بكل بساطة .. 


مالا تقبله من أحد ,,
فلا تقبله على أحد


وسلامتكم :)



________________
محمد عبد العزيز المكوار 
2015 - 1 - 5