راقصه ..
وبعبارة اكثر تهذيباً " فنانة استعراضيه "
يعني بالبلدي " رئاصه "
تشكر الله على شهرتها وتألقها ..
والأعجب أنها تنسب الفضل بذلك
إلى توفيق الله ..
وعندما سألها المذيع عن سر حب الناس لها ..
أجابت حفظها الله بأن ذلك من حب الله لها
" واللي يحبه ربنا يحبب فيه عباده "
شعرت لوهله أن المقابله مع داعية ومصلحه ..
او أخصائية إجتماعيه لها إنجازاتها العملية والعلمية التي خدمت بها البشرية
أظن انها لم تقل هذه الكلمات الايمانيه الروحانيه ..
الا وأن فيها خير ..
ولكنه خير مبطن بالجهل أو الغفله
أو بالجهل والغفلة معاً
بالإضافه لأشياء أخرى ..
الله اعلم بها
ولنا عوده ..
ولكن بعد فاصل قصير
"ولا علاقة له بموضوع الرآصه " ..
- ... مهنة / .رجل دين ....
- ... مهنة / .رجل دين ....
.. مهنة جديده لم تكن تعرف في حياة الرسول صلى الله عليه وسلم
ولا في زمن الخلفاء الراشدين ..ولا اعلم متى ظهرت تلك المهنه
وكون أن تلك المهنة مستحدثه ..
لايجعلنا نقع في مسألة التبديع ..
لايجعلنا نقع في مسألة التبديع ..
ولا خطأ التعميم ولا جرم التشنيع
ربما احتاج زماننا هذا لأشخاص متخصصين ومتفرغين..
لهذه المهنه المباركه
وبغض النظر عن بعض المقتاتين بالدين الدخلاء على هذه المهنه
إلا انها مهنة شريفه ذات هدف سامي
اذا اعطاها محترفها حقها وأدى أمانتها
---- انتهى الفاصل...
ماعلينا ..
نعود لموضوع الراقصه ..
كما اسلفت فهذه الانسانه الراقصه والفنانه الاستعراضيه
ككل الناس فيها الخير وفيها الشر
جانب الشر لا يحتاج لكثير من الجهد ..
فمجرد الإنجراف مع التيار والانقياد للهوى ..
فيكون بكل أريحيه من أهل الشرور ورواده
قال تعالى :
" فأما من طغى وآثر الحياة الدنيا فإن الجحيم هي المأوى "
أما جانب الخير فيحتاج لمجاهدة النفس والسعي للحق بالحق
وان كانت سباحة ضد التيار ..
قال تعالى :
" وأما من خاف مقام ربه ونهى النفس عن الهوى فإن الجنّة هي المأوى "
وبحسب درجة إنقياده للشر ، أو درجة مصابرته وسعيه للخير ..
يتغلب جانب على الأخر حتى يتطبع الانسان
ويتصف بما غلب عليه من خير أو شر .
وهناك من الخير فيه غالب ولكنه مستتر بجهل أو فتنةأو غفله أو ضعف في الإرادة والعزيمه
وهناك من يغلب عليه جانب الشر ولكنه غير راضي عن حاله ويتمنى أن يغلب جانب الخير فيه ..
وربما تكون صاحبتنا الأنفة الذكر تحت هذا البند او الذي سبقه .
وهناك من يغلب عليه جانب الخير
مع أن جانب الشر في نفسه كبير ولكنه يجاهد نفسه ويكابد هواه ويطوّعه ..
ولا يخفى على كل ذا عقل رشيد وقلب سليم
أن الله لا يأمر بالسوء ولا بالعري والا بالرقص
ولا بإنشاء الكابريهات ..
ونجاح الراقصه وصاحب الكابريه ..
وحصولهم على الثراء والأضواء
إنما هو والعياذ بالله فتنة ويلاء "والله اعلم "
فإن الله يهدي من أراد لنفسه الهدايه
ويضل بعلمه وحكمته من إراد لنفسه الضلال
ويمد من أراد الدنيا بخير الدنيا
ويمد من أراد الاخرة بخير الدنيا والأخرة
كل بما يبلغه بغيته ويوافق نيته ..
" من كَانَ يُرِيدُ الْعَاجِلَةَ عَجَّلْنَا لَهُ فِيهَا مَا نَشَاء لِمَن نُّرِيدُ ثُمَّ جَعَلْنَا لَهُ جَهَنَّمَ يَصْلاهَا مَذْمُومًا مَّدْحُورًا
وَمَنْ أَرَادَ الآخِرَةَ وَسَعَى لَهَا سَعْيَهَا وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَأُولَئِكَ كَانَ سَعْيُهُم مَّشْكُورًا
كُلاًّ نُّمِدُّ هَؤُلاء وَهَؤُلاء مِنْ عَطَاء رَبِّكَ وَمَا كَانَ عَطَاء رَبِّكَ مَحْظُورًا "
الإسراء 21:18
الإسراء 21:18
وفي مسألة حب الله للراقصه
وأنه هو سبب حب الناس لها .. ..
.... اترككم مع فاصل قصير
وبعدها نكمل ما بدأناه .....
-
- ماهو جرم أصحاب السبت الذين مسخهم الله قردة وخنازير ؟
وأصابهم سخط الله وغضبه حتى سلط عليهم بعدما مسخهم ..
من يسومهم سوء العذاب الى يوم القيامة ..
وأنزل فيهم قرآناً يقص قصتهم ويصف عذابهم للعبرة والإعتبار
هل لأنهم خالفوا أمر الله واصطادوا السمك في يوم السبت ..
وهو محرم عليهم في شريعتهم ؟
لكنهم ما اصطادوا السبت قط ..
هم لم يقوموا بأكثر من نصب شباكهم وشرعها يوم السبت في البحر
ولم يجمعوها ويخرجوا السمك إلا يوم الأحد ..
حاولوا أن يستغلوا كثرة السمك يوم السبت ..
وفي الوقت ذاته حاولوا أن يوجدوا حلولاً اتحقيق مصالحهم
دون الوقوع في حرمانية التعدي على حدود الله وانتهاك حرمانية سبتهم
ومع أنهم لم يكفروا بالله وهناك الكثير من الكفرة الفجرة ..
الذين لا يحرمون حراماً ولا يحلون حلالاً بل إن بعضهم من المشركين وعبدة الأصنام ..
لكن الله في ذلك الوقت أنزل وابل عذابه وصب سخطه وغضبه على هؤلاء المشركين
وانزله على هؤلاء وأخزاهم ..
وما ذلك إلا أنهم " تحايلوا " على اقتراف ما حرم الله وجعله بصيغة حلال "
ليتماشى مع مصالحهم الدنيويه
... نعود لموضوعنا ..
بالنسبة لحب الله لأي إنسان ..
ليس لي ولا لغيري أن يحددها لنفسه او لغيره ..
مالم يكن نبياً ورسولاً يخبر بوحي الله
ونحن كبشر عاديين ليس بيننا نبي ولا رسول
يخبرنا بمن يحبه الله ومن يبغضه
ليس لنا الا الحكم واثبات المحبه ..
إنما هي معايير ظاهره ، تظهر علامات المحبه
ومعايير حب الله للعبد هي التي بينها الله في كتابه
واخبرنا به رسوله الكريم صلى الله عليه وسلم فيما ثبت عنه ..
وبما ان الله وحده العالم بالسرائر
وهو وحده يعلم مابينه سبحانه ومابين كل عبد من عباده
فليس مطلوباً منا اثبات او انكار ..
ماليس في نطاق علمنا وادراكنا لنا او لغيرنا
كحب الله لفلان لأنه مبتلى بمرض ما ..
أو الحكم بدخول النار لذلك الفنان لانه مات على خشبة المسرح
أو القطع بدخول الجنه لذلك الشاب الذي فجر نفسه في عملية فدائيه
أو أن هذا العالم الحافظ منزه عن الخطأ
وهو من أهل الجنة الذين يمشون على الارض
لنا الظاهر في الانسان من خير او شر
ولا يعلم أحد منا سيختم له على أي أمر
والله اعلم بسريرتهم وهو العليم الحكيم
ومع يقيني بأن كلام الراقصه متناقض ..
وعملها غير شريف ولا مشرف ..
إلا أنني وأي إنسان في الدنيا ليس من علمه ولا من حقه
أن يجزم أنها من اهل النار أو من اهل الجنّة لا للراقصة ولا لغيرها
لا بالخلود في النار ولا حتى بأن الله سيعذبها قليلاً ..
فهل يوحي الله لنا بحكمه في عباده ؟
قد يتوب الله عليها ويحسن خاتمتها ..
ونكون نحن والعياذ بالله من اهل النار ..
بتآلينا على الله وحكمنا بحكمه
بما ليس من حق العباد الحكم فيه
قد ينتقد اخلاقها وكلامها احد ملوك الربا ..
وفعله أشنع من فعلها ..
بل لا يقارن حتى بامتهان البغاء وليس مجرد الرقص
وقد تمتعض منها انسانه محجبه مصليه تقوم الليل وتصوم النهار
ولكنها همازه لمازه مشآءة بالغيبة والنميمه
سيئة الخلق مؤذية للخلق ..
فلا تظن نفسها بأفضل من الراقصه
ليست دعوة للرقص ..
ولا تهوين للخطأ
فلا شك أنها خاطئه مخطئه مهما بررت
ولكن لا أزيد على هذا الحكم
فالله أعلم بخاتمتي وخاتمتها
وهو الذي سيحاسبني ويحاسبها
هي مجرد دعوة لنعرف حدودنا كبشر ..
ولأن ننشغل بإصلاح أنفسنا وتنقية سرائرنا
وأن ندعو الله لنا ولغيرنا بالهداية إلى الصراط المستقيم
وأن يثبتنا على الحق .. وأن يحسن خاتمتنا .
ولتكن معاييرنا في تحقيق محبة الله هي المعايير التي حددها الله
وهي الإيمان بالله وطاعة الله واتباع رسول الله صلى الله عليه وسلم
وتحقيق الإيمان القلبي ببرهان القول الطيب والعمل الصالح وحسن الخلق
أما المعايير المضروبه ..
هي مجرد خداع للنفس وتسكين لوخز الضمير ..
وربما تجمل وتصنع .. حتى يصدق نفسه
" المعايير المضروبه "
عندما تخالف الأقوال الأعمال
عندما لا تتوافق الخطوات مع الأهداف
ولا تتوافق الأهداف مع الغايه
معايير تتبع الأماني وهوى النفس ..
معايير منتقاه من المعايير السليمه الصحيحه ..
يؤخذ منها ما يناسب الهوى وما يتفق مع القلب ..
أما ما يحول دون القلب والهوى فيتغافلون عنه وقد يجادلون فيه
ويؤولونه بما يناسب أهواءهم ..
كنّ على يقين ..
أنك لن تحقق مرادك طالما كانت معاييرك مضروبه
إلا لو كان " المراد " حاله من حال المعايير .
مجرد خاطره طرأت على بالي ..
فإن أصبت فمن فضل الله وتوفيقه ..
وإن أخطأت فمن نفسي
________________
محمد عبد العزيز المكوار
maom75@gmail.com
twitter : m_a_almikwar@
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق