الاثنين، 3 مارس 2014

لحن الحياة ..






بمسرحٍ مُظلم 
وبُقعَةِ ضَوء .. 
مكانٌ لفتاة وقيثارة 

إحتَضَنَتها حتى .. 
ما عاد يُعرف ,,
يمينٌ عن يسار  


تلاشت الفتاة مع الأوتار
وكانت قيثارة فقط ، ونغم 


ذُهِلَ الحُضُور .. 
مابين فرح وبكاء 



عجزوا عن الوقوف 
تمنوا التصفيق لها 
فما قدروا


.. تخللت النغمات أرواحهم .. 
خدرت العقول ، وإستعبدت قلوبهم 


عَزَفَت نَغَمَاً قديم .. 
رواه ملحنٌ مجهول 
منذ آلاف السنين 


يحكي لأهل الزمان .. 
فراقاً ولقاء ومراثياً وحنين
وقصة حياة إنسان مع الإنسان .. 


 كان مسرحاً ساحراً ..  

حُبٌ وعداوة ،، ظُلمٌ وكفاح بائس نحو العدالة 
،، حَربٌ وسلام ،، أنانيةٌ وإيثار 
وبحثٌ حريُّ عن الحقيقة
،، ونغمات تُجسد المعاني ..

وكأنها كلمات 

وأحداث

ومطر .. 


 مزجت كل قطرة منه
 بدمعة منهم 

وحال مُدامةً حمراء مجنونة  
برائحة جنائزية
تتلاعب بعقل سكيرة مهمومة


*** 

فجأة ..

سقطت الفتاة  
كُسِرت القيثارة 
توقف رقص الأوتار .. 

وانتهى اللحن العتيق 

وهوى الناس صرعى
مابين ميت واحد ، وجرحى 

وانقضى الحفل 

تداوى الأحياء منهم .. 
ونسوا ميقات حفلهم الجديد


***

أجل ..

فهذه الدنيا مسار 
وهذا لحن الحياة 

يداعبنا فَيغوينا ويأسرنا ..  
نتيه بأشجانه فلا يفيق أكثرنا .. 

إلا وقد صَمَتَ النَّغَم

 وزالتِ السَّكرَة 

في حين .. 
لا مرد إليها ولا بقاء 


***

  أعذروني أحبتي .. 


 فهذا ليس شعراً ولا نثراً 
ولا خواطر منسوجة ..

هي مجرد كلمات إقتبستها
من نوتةٍ موسيقيةٍ

حين حضرت حفلاً ..
لمقطوعةِ ،، لحن الحياة 

____



_____________
محمد عبد العزيز المكوار
maom75@gmail.com
Twitter : @m_a_almikwar

هناك تعليق واحد:

  1. فعلاً لحن حياة .. ولكنه حزين .. ترجمة جميلة لأحاسيس راقية

    ابدعت والله يا ابو رهف

    ردحذف